التين الشوكي، الصبار

رغم أن اسم هذا النبات هو «التين الهندي»؛ إلا أنه يعرف أكثر باسم التين الشوكي أو الصبار باللغة العربية. ويمكن لهذا النبات أن ينمو بشكل شجيري. ويتألف النبات من قطع ألواح صفائحية تشبه المضرب سرعان ما تصبح دائرية الشكل وتتحول إلى فرع أساسي. ولا ينتج جذع النبات ولا أفرعه خشباً صلداً، وإنما تنتج أنسجة إسفنجية قوية تتحمل ثقل الأنسجة التاجية اللحمية للنبات. ويعتقد أن منشأ النبات هو المكسيك. وهو واحد من صبارات العالم الجديد القليلة النامية في المملكة العربية السعودية، ويمكن مشاهدته عادة في بعض المزارع في الرياض. وتظهر في الربيع أزهار النبات الجميلة ذات اللون الأصفر الفاتح على قمم أفرع النبات. وبعد التلقيح بوساطة عدد من الحشرات وإخصابها؛ تتضخم قاعة الزهرة لتتحول إلى ثمرة لذيذة لها شكل البيضة. وتظهر أولاً خضراء اللون ثم تتحول إلى اللون الأصفر فالبرتقالي ثم تصبح بنفسجية غامقة اللون عند تمام النضج. وقد تحمل الألواح أشواكاً تعرف بها الصبارات أو تكون مجردة من الأشواك. وتستخدم الأصناف الشوكية أسيجة حول الحقول المزروعة، في حين تستخدم الأصناف الجرداء لإنتاج الثمار بوصفها مسيجات أو نباتات تنسيقية مفردة. وتستخدم الصبارات في عمليات التنسيق بوصفها نباتات تغطية لمنع تجاوز المنطقة المزروعة. وتحمل ثمار الصبار جميعها طبقة وسائدية تحمل أشواكاً خطافية دقيقة تبدو غير مؤذية. وهي حين تخترق جلد الإنسان يصعب إزالتها وتتسبب في حكة شديدة تظل لساعات عدة وربما تبقى أياماً. ويمكن إكثار النبات بدفن الصفائح إلى ثلث حجمها في تربة جيدة الصرف، وهي سهلة التجذير. وفيما عدا جودة النفاذية للماء؛ فإن الصبار تلائمه خواص التربة الأخرى كافة بما في ذلك الملوحة المعتدلة. ولا تشكل الحرارة ولا ضوء الشمس المباشر أو الأشعة المنعكسة أي مشكلة للنبات.