نباتات الرياض
السلم
شجرة أو شجيرة صحراوية طويلة شوكية واسعة الانتشار في شبه الجزيرة العربية، وتعرف باسم السلم، وهي تنمو في مجموعات في المنخفضات والأودية حيث تتجمع مياه الأمطار والترسبات الطينية. ويتفرع السلم عند سطح التربة إلى أفرع عدة ذات لحاء بنّي مخضر قابل للتقشر ومشابه للحاء سنط السيال الذي يلتبس معه في التعريف. وللمقارنة بين النوعين فإن للسلم أشواكاً بيضاء أطول من أوراقه. والأزهار في نورات رأسية صفراء اللون، والقرون طويلة يصل طولها إلى 10سم. وللسلم استخدامات عدة: حيث ترعاه الإبل وتقطع جذوعه لصنع أعمدة خشبية، وينتج صمغاً صالحاً للأكل، ويستخدم كذلك حطباً وعلفاً، كما يصنع من لحائه حبال ليفية، ويستخرج منه سائل القطران لطلاء جلود الحيوانات في معالجة الجرب، كما أن سائل القطران الثقيل يستخدم لطلاء جذوع أشجار الفاكهة لحمايتها من الفطريات والحشرات. ويمكن للسلم استعادة نموه بعد القطع، ويمكن إكثاره بالبذور بعد خلطها بروث الحيوانات الذي يعمل على تحسين الإنبات. ويشتهر السلم لدى منتجي النحل حيث ينتج عسلاً ذا نوعية جيدة. وتنمو أشجار السلم عادة بصورة عشوائية وتفصل بينها مسافات تصل إلى 5 أمتار. وتعد أشجار السلم من أكثر الطلحيات قدرة على تحمل الجفاف، ويمكن قطع ماء الري عنها تدريجياً بعد السنة الأولى من الزراعة. وينمو السلم بمعدل مرتفع عند هطول أمطار غزيرة. وبحكم تحملها الجفاف؛ يمكن زراعة أشجار السلم على نطاق واسع في الخطط التصميمية حين يكون الهدف من الزراعة التنسيق الصحراوي.